وعدت شركة جوجل المعلنين والوكالات الإعلانية بجعل منصتها لمشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب مكاناً أفضل بالنسبة لهم من خلال تقديمها أدوات أفضل لقياس مدى الاستهداف الذي يحصلون عليه وإمكانية الوصول إلى جماهير محددة مع التركيز بشكل كبير على الهاتف المحمول.
وواجهت الشركة صعوبات كبيرة مستمرة في إقناع المعلنين بأن منصتها لمشاركة مقاطع الفيديو هي أفضل مكان بالنسبة لهم للوصول إلى الجماهير المستهدفة، وذلك على الرغم من النجاح الهائل التي حققته من خلال عدد المتابعين ونسب المشاهدة.
وأوضحت جوجل أن 50 في المئة من مجمل مشاهدات منصة يوتيوب تجري حالياً من خلال الهاتف المحمول، مما يعني أن العديد من تقنيات التتبع القديمة، التي يلجأ إليها المعلنين والتي قدمت نتائج جيدة على حواسيب سطح المكتب، لا تعمل بنفس الكفاءة والنتائج على الهواتف المحمولة.
وتخطط جوجل ابتداءً من هذا العام إلى الحد من استعمال ملفات تعريف الارتباط “كوكيز” والبيكسلات على موقع يوتيوب، وذلك على الرغم من أن مثل هذه التقنيات ما يزال لديها دور ضمن النظام البيئي الأوسع، حيث ان معظمها قد بنيت لشاشة واحدة ولم تصمم للطرق المتزايدة التي يشاهد بها المستخدمين المحتوى على يوتيوب.
وقد يؤدي هذا الأمر للحصول على قياسات غير متناسقة ومتعارضة وعرض إعلانات للمستخدمين ذات صلات أقل مما يجعل من الصعب على المستخدمين التحكم بالإعلانات التي يرونها أو البيانات المستخدمة لعرضهم.
وصرحت الشركة بأنها تعمل على تطوير حل للقياس جديد من شأنه أن يكون في الطليعة سواء من حيث توليد الأفكار للمعلنين وحماية الخصوصية والأمان عبر جوجل ويوتيوب، حيث يركز هذا الحل على إعطاء المعلنين نظرة أفضل حول كيفية رؤية المستخدمين لحملاتهم الإعلانية عبر الأجهزة المختلفة.
كما يعمل ذلك الحل على تقديم بيانات ومعلومات مفصلة حول تأثير تلك الحملات الدعائية على المستخدمين، بحيث يعتبر هذا الأمر أكثر أهمية بالنسبة للمعلنين، وقالت الشركة بأنها سوف تعمل مع شركات مثل comScore وDoubleVerify وIAS وMOAT وNielsen خلال تطويرها للحل الجديد.
وصرحت جوجل بانها سوف تسهل على المعلنين الوصول إلى الجمهور المناسب لهم، وذلك عبر إمكانية استخدام المعلومات المتعلقة بنشاطات المستخدمين المرتبطة بحساباتهم على جوجل مثل المعلومات الديموغرافية وعمليات البحث السابقة للتأثير على الإعلانات التي يشاهدونها على يوتيوب.